سواء قبل البعض أو رفض فإن ظاهرة باعة الغذاء بالشوارع موجودة بل ويقبل عليها الناس ربما لرخص سعرها وربما لتعود البعض رغم مايمكن أن تسببه هذه الأغذية من أمراض.. هناك باعة يفترشون الأرصفة ذاتها لبيع الأطعمة والمشروبات وبجوارهم أوعية لغسل الأواني المستخدمة في تقديم الطعام ويلتف حولهم زبائنهم باختلاف مستوياتهم ودرجة تعليمهم فهناك الموظف والعامل والكل يأكل منهم ولا مبالاة وبسؤالنا لهم عن أسباب تناولهم لاطعمة الشارع اجمعوا علي أن هذا الطعام رخيص ولايقارن بأسعار المحال ويناسب مستوي دخلهم . من الناحية الصحية فإن بعض العاملين في هذا القطاع يمثلون خطرا صحيا للمستهلك يكون ناتجا عن عدم درايتهم بشروط النظافة وحفظ الطعام من التلوث والتلف, أو عدم توافر المرافق العامة في مكان البيع , أو الحالة الصحية المتغيرة للباعة. فى جولة لعدة اماكن منها اسواق امبابة والجيزة والمنيب وبلاء الدكرور فإن الوحش الكاسر الذى يلتهم صحة المواطن هو الغذاء المكشوف الذى يفترش الارض ويحوم عليه الذباب والحشرا ت ولاكن المواطن مغلوب على امره لان هذا الطعام رخيص ويوفر فى ميزانية الشهر ولاكن يستهونوا بصحتهم وبصحة اولادهم بسبب معاناة الغلاء . فهناك باعة يضعون ” الكوارع وحوائج السمين ” على الارض مباشرة وحولهم القمامة من جميع الجوانب ويأتى المواطنين يشترونه رغم وجود الذباب والحشرات وهذا مظهرا غير حضاري يجب استئصاله والقضاء عليه ويجب ان تقوم الوزارة بعمل حملات مكثفة علي الباعة الجائلين خاصة بائعي الاغذية والمشروبات في جميع المحافظات ولكن بالنسبة لمحافظة القاهرة فهناك حظر لمنح التراخيص لبائعي الاغذية المتجولين ولذلك فالوضع بها مختلف ومن يقوم بممارسة هذا العمل بها يعد مخالفا لنظم المحافظة وبالنسبة لباقي المحافظات فالحملات تراقب وتفتش علي اتباع الباعة الجائلين للقرارات التي سنها القانون رقم33 لسنة1957